Thursday 9 January 2014

شاليهات للبيع



التحديات البيئية
بدأ واضحا أن التحديات البيئية فاقت مهارات معظم المهندسين، فتم استدعاء الخبير البريطاني في البيولوجيا البحرية «ديفيد جونز» اختصاصي في البيولوجيا البحرية لمنطقة الخليج العربي حيث استعانت به الأمم المتحدة في الكويت لتقييم أضرار العدوان العراقي على الكويت لذا تعاطى مع هذا المشروع الكبير بمعرفة عميقة للحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. تم إحضاره ليساهم في المراحل الأولية على إنجاز التصاميم بدلا من إنجاز التصاميم أولا كما يحصل عادة.
لقد أراد أن يقتنع بأن مشروع بناء ضخم كهذا يحسن البيئة بدلا من إلحاق الضرر بها. وأدرك ديفيد أن فكرة البناء في الصحراء وليس في البحر وبإحضار البحر إلى الصحراء بدلا من القيام بالعكس فكرة رائعة.
إن كل أعمال البناء تؤثر سلبا في البيئة، لكن التأثيرات ستخف باستحداث بيئة بحرية جديدة في قلب المشروع، و«تقييم التأثيرات البيئية» أصبح دليل العمل الأهم بالنسبة إلى الفريق، والمشروع كان مخاطرة فلقد أقاموا نظام اختبار دقيقا لمراقبة المشروع وللحرص على استمرار التوازن البيئي.
وبحلول الألفية الجديدة تم تحويل الفكرة إلى حقيقة رغم التحديات الهندسية والبيئية ومواجهتها من خلال إنشاء نظام بيئي بحري وسط الصحراء والذي أشرف عليه فريق هندسي بريطاني متخصص.




التخطيط والمحاور
الفكرة هي كيفية تحويل منبسط ملحي فقير إلى مدينة بيئية تعج بكائنات حية؟ إنه التحدي، ولإنشاء هذه المدينة تم البدء في العديد من الأمور الرئيسية وتمثلت في:
* حفر القنوات كلها.
* تحسين نوعية التربة.
* تشكيل الشواطئ كلها.
* إمدادات الكهرباء والمياه.
* بناء معامل معالجة مياه المجارير.
* شق الطرقات وإنشاء الأرصفة.

حجم المشروع
سيعيش مائة ألف شخص هنا في نهاية العمل في مدينة تعادل مساحة (لندن) القديمة أو (مانهاتن) وستطل معظم منازلهم على الشاطئ. بدأ العمل بالمرحلة الأولى سنة 2003 تلتها المرحلة الثانية سنة 2005 والثالثة في 2009 والتي دشنها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وقد غمرت مياه البحر المنطقتين وأنشئت فيهما بنية تحتية شاملة. ولقد زاد الطلب على العقارات في المرحلتين الأوليتين(A1) و(A2). وتتبع التصاميم جدولين موجودين، والفكرة هي بناء مدينة بأكملها على ضفاف بحيرات من صنع الإنسان مما يضاعف بالتالي طول ساحل الكويت الرملي، وقد شكل الحجم الهائل للأعمال المطلوبة تحديا مخيفا، وفي أي مكان فوق الموقع يظهر حجم التحديات بوضوح.
بعد غمر المرحلتين(A1) و (A2) بالمياه وإنهاء البنى التحتية فيهما تصاعدت وتيرة العمل لإنهاء (A3) المرحلة الثالثة والأكبر حتى الآن حيث يتجاوز طول الشاطئ الجديد 84كم. وفي المرحلة الثالثة تم الانتهاء من %60 من أعمال الحفر التي سوف تتدفق فيها المياه بشكل طبيعي من الممرات السابقة. وعند الأنتهاء تدفقت المياه من الخليج إلى المناطق الداخلية بشكل طبيعي حيث بدت كأنها أماكن الحفر كبحر حقيقي.
وشبكة البحيرات في المدينة ستوفر العيش بجانب الشاطئ الذي يتوق إليه الكويتيون وتم انشاء حوضين ترسو فيهما مراكب يتجاوز طولها 30م. بما أن مشروع «مدينة البحر» هو الأول من نوعه لا مجال للاختيار من الحلول المتوفرة.
قراءة المزيد عن  مدينة صباح الاحمد البحرية

No comments:

Post a Comment